أكاديميون يدعون إلى رفع الوعي البيئي لدى المواطنين

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – عرض أكاديميون في يوم علمي نظمه قسم الجغرافيا في كلية الآداب في الجامعة الأردنية لأبرز القضايا الجغرافية المعاصرة وآثارها البيئية في المنطقة.
 
 
وناقش المشاركون عدة محاور ركزت في مضامينها على نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في الدراسات البيئية والثروات الطبيعية، إضافة إلى القضايا الجغرافية المعاصرة كالتغيرات المناخية والتنمية والسياحة والمياه والسكان.
 
وكشف الدكتور علي العنانزة في دراسة حول الأثر البيئي المتوقع لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن أن الآثار البيئية الناتجة عن حجم الاكتظاظ في منطقة الزعتري وسكانها 80 ألف نسمة تعد آثارا سيئة تنعكس مستقبلا على المنطقة التي يعتبرها الجغرافيون من أهم الأحواض المائية الجوفية، منوها بأن وجود عدد كبير من السكان على هذه البقعة سيؤثر سلبا عليها سواءً بسبب مخلفات المياه العادمة والنفايات من جهة واحتمالية انتشارعصارتها إلى الخزان الجوفي من جهة مماثلة.
 
 
فيما بيّن الدكتور زياد مخامرة في جلسة بعنوان "الوعي البيئي المفقود والمستقبل الموعود في الدول العربية" أدارها الدكتور نضال الزبون أن المدن العربية في دول الخليج والمشرق العربي تتمتع بجودة خدمات المياه والصرف الصحي، بينما تعاني الدول الأقل حظا وفقرا كدول الربيع العربي من سوء هذه الخدمات فضلا عن انتشار العشوائيات السكنية غير المنظمة.
 
 
من جهتها نوّهت الدكتورة يسرى الحسبان في جلسة أدارها الدكتور حسام البلبيسي  بانخفاض منسوب البحر الميت خلال 50 سنة منذ العام 1950 حتى عامنا هذا بمقدار 39 م؛ ما أدى إلى ظهور الكثير من المشاكل البيئية كهجرة المياه الجوفية المجاورة للبحر صوبه، وتوسع وجود الحفر على مختلف شواطئه.
 
 
بدوره أكد عميد الكلية الدكتور محمد القضاة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح أن الأيام العلمية تعد نواة البحث العلمي الجاد، متابعا أن اليوم العلمي لقسم الجغرافيا جاء بغية إطلاع المهتمين على كل ما هو جديد في علم الجغرافيا، سيما وأنه يُعدّ من العلوم المهمّة لارتباطه بدراسة الإنسان وكلّ ما يؤثّر عليه.
 
 
وأشارت رئيسة القسم الدكتورة دلال زريقات إلى أن الثقافة الجغرافية تقدم للفرد المعارف والمهارات اللازمة لاستغلال البيئة وحل مشكلاتها، وتكسبه عادات ذهنية تساعده على التفكير بطريقة علمية في مواجهة ما يعترضه في بيئته ومجتمعه.
 
 
وأوضحت أن مادة الجغرافيا تعد من أنسب المواد الدراسية التي يمكن استغلالها في إعداد الفرد في عصر العولمة من خلال أهدافها ومحتواها ومداخل تدريسها وأنشطتها؛ لأهمية الثقافة الجغرافية في تكوين المواطن الصالح المؤمن بدور وطنه الحضاري ويحمل له مشاعر الحب والولاء، وتُنمّي روح التعاون والتقدير والتعاطف لديه.
 
 
وعقب أعمال اليوم العلمي كرّم القضاة الدكتور موسى سمحة نظير ما قدمه من جهد في خدمة القسم قبل بلوغه سن التقاعد، مثمنا الأخير هذه اللفتة الكريمة من القسم، وممتناً للجامعة ما منحته له للنهوض بعلمه وتطوير أدائه الأكاديمي والبحثي خلال فترة عمله.