التئام أعمال مؤتمر اتجاهات معاصرة في الدراسات الإنسانية– "تجارب ومقاربات" في (آداب الأردنية)

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الرابع الذي تنظمه كلية الآداب بعنوان" اتجاهات معاصرة في الدراسات الإنسانية– تجارب ومقاربات) وبمشاركة محلية وعربية واسعة من الباحثين والمفكرين.

 
ويشكل المؤتمر الذي تستمر فعالياته يومين قيمة مضافة لجهد علمي ملموس تبذله كلية الآداب في تقديم رؤى جديدة مُعمّقة تتناول حالة العلوم الإبداعيّة والنقديّة، وأصداءها قديمًا وحديثًا تناولاً علميًّا موضوعيًّا؛ بُغية الوقوف على جوانب التقليد، وبيان ما طرأ عليها من تجديد ميّز الهُوِيّة العربيّة ونهض بموروثها.
 
 
 
وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة في كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر مندوبا عن رئيس الجامعة، إن هذا المؤتمر يأتي ضمن حراك لافت تشهده كلية الآداب من محاضرات ومعارض ومشاركة مميزة لأساتذة الكلية في التدريس في جامعات دولية مرموقة من خلال برنامج إيراسموس بلس.
 
 
 
وأضاف أن هذا الحراك هو جزء من انتفاضة الكليات الإنسانية عموما ونهضتها، بدءا من احتضانها للحزمة الجديدة لمتطلبات الجامعة وتبنيها لنظام التعلم المدمج، ومرورا بتعديل الخطط الدراسية وإعادة هيكلة البرامج والأقسام، وانتهاء بالعناية بثقافة الجودة والاعتماد الدولي والوطني، مشيرا إلى أن الإنسانيات والعلوم الاجتماعية صنفت بحسب آخر تصنيف لمؤسسة كيو إس الدولية من أول (500) ضمن عائلات التخصص على العالم، وقد تسلمت الجامعة شهادة بذلك.
 
 
ولفت مجدوبة إلى حداثة الموضوعات التي سيقدمها المشاركون في المؤتمر، ومواكبتها للمستجدات، ومعالجتها لكثير من هموم المجتمع العربي المعاصر بالذات والمجتمع العالمي عموما، معتبرا أن المؤتمر يعد فرصة ووقفة متأنية للحديث عن العديد من الروايات والقصائد المبدعة، وعن النحو والصرف في سياقاتهما الوظيفية وعن حوار الثقافات وخطاب الكراهية والتطرف، وأبعاد الربيع العربي، وإشكالات التواصل الاجتماعي والنص والتناص والهويات الرقمية، وتحولات الذات، والأسر المنتجة، وأنماط التنشئة الاجتماعية، وأيضا صعوبات التعبير العاطفي، واتجاهات الفتاة الجامعية ثم حياة المطلقين والمطلقات.
 
 
في حين قال رئيس المؤتمر عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاه إن المؤتمر يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها الوقوف على أهم الاتّجاهات التراثيّة والمعاصرة في العلوم الإنسانيّة، وإبراز أثر الجهود العلميّة في خدمة العلوم الإنسانيّة، وبيان دور الجامعات والمؤسّسات العلميّة الرّياديّة في مجال البحث العلمي والأكاديمي.
وأضاف أن المؤتمر يؤسس لحراك علميّ مُستدام ومتجدّد، وصولاً إلى الإبداع والابتكار في مجال العلوم الإنسانيّة، ويتيح الفرصة للباحثين والمهتمّين بالعلوم الإنسانيّة للقاءِ والتحاور وتبادل المعارف والخبرات والتّجارب حول طموحات تلك العلوم وإسهاماتها في التنمية المُستدامة.
 
 
وأشار القضاة إلى انبثاق محاور رئيسية وفرعية عن أهداف المؤتمر، تمحورت حول الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والدراسات الثقافية والاجاتماعية والإنسانية، حيث سيقدم المشاركون الأردنيون والعرب أوراقا بحثية جادة تتناول واقع العلوم الإنسانيّة، وموقعها الأكاديمي، وأوجه التكامل والتفاعل بينها وسُبل تطويرها نحو تحقيق أهداف إنسانيّة مُشتركَة.
 
 
وفي كلمة له بالإنابة عن المشاركين، قال الدكتور ابراهيم يلمز من جامعة أتاتورك إن عنوان المؤتمر " اتجاهات معاصرة في الدراسات الإنسانية– تجارب ومقاربات" يدل على محتواه، وعلى قصديته، إذ تدأب كلية الآداب من خلاله على سبر أغوار كل جديد، والبحث عن الاتجاهات المعاصرة، لمواكبة كل مستجد على الساحة الأدبية والعلمية، وأن تلك الاتجاهات تتبلور حول الدراسات الإنسانية التي نحن في أمس الحاجة في مثل هذا الوقت إلى كل ما يقرب بين البشر، ويؤلف بين القلوب.

 


بدورها أشارت مقررة المؤتمر الدكتورة مها السمهوري في كلمتها إلى أهمية الدراسات الإنسانية التي يقوم المؤتمر في محوره الرئيسي عليها، والتي تسعى إلى استخدام المنهج العلمي على قدر من الموضوعية، مبتعدة بذلك عن الذاتية، ما أدى بها إلى أن تنافس على نحو واضح الدراسات المتعلقة بالعلوم الطبيعية.

 
والمؤتمر الذي يشارك فيه باحثون ومفكرون من (15) دولة منها (الجزائر، وفلسطين، والسعودية، والإمارات العربية، والعراق، وتركيا، والكويت، ومصر) بالإضافة إلى الأردن، يناقش في جلساته التي ستعقد بالتوازي (60) ورقة علمية ضمن محاور تتعلق بالصّراع بين الاتجاهات التراثيّة والمعاصرة وسبل إدارته، والتواصل الحضاريّ/ الثّقافي والاتجاهات التراثيّة والمعاصرة في العلوم الإنسانيّة والتَّقَنِيّات الحديثة والمواءمة بين الاتجاهات التراثيّة والمعاصرة في اللغة والأدب، والدراسات النصيّة بين التراث والمعاصرة والاتجاهات التراثيّة والمعاصرة في الدراسات التاريخيّة والحضاريّة والجغرافيّة والاتّجاهات التراثيّة والمعاصرة في الدراسات الفلسفيّة والاجتماعيّة والنفسيّة، وأخيرا  الإعلام والرّبيع العربيّ.
 

انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى