" التغير المناخي وأثره على المجتمع "

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) آيه العبادي - عقدت كلية الآداب في الجامعة الاردنية ندوة بعنوان “ التغير المناخي وأثره على المجتمع “
 
وعقدت الندوة بحسب نائب عميد كلية الآداب للشؤون الإدارية الدكتورة دلال زريقات بهدف التعريف بمفهوم التغير المناخي والوقوف على أبرز الأسباب والعواقب الناتجة عنه وإيجاد الحلول لهذه المشكلة . 
وأشار عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة إلى أهمية التوعية وضرورة التصدي لنواتج هذه الظاهرة " نتيجة لقلق ومخاطر التغير المناخي والآثار السلبية الناتجة عنه مما زاد الوعي المجتمعي والدولي " .
 
 وتحدث القضاة عن الآثار السلبية لتغير المناخ خاصة في القطاعات الحساسة مثل الماء والأمن الغذائي, منوهاً أن الأردن وضع سياسة التغير المناخي للمملكة الأردنية الهاشمية للفترة الممتدة مابين  2013 حتى 2020، وهي منهجية علمية متكاملة تهدف إلى التصدي لمخاطر تغير المناخ والتخفيف من غازات الدفيئة ليكون الأردن بلداً منخفض الكربون ولبناء مجتمعات صحية ومستدامة، مع  الأخذ بعين الإعتبار  قضايا الحفاظ على المياه والموارد الزراعية والنظم البيئية المستدامة.
وأضاف القضاة أنه وبرغم تأثير الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة وما أدت إليه من مشاكل اقتصادية واجتماعية طارئة إلا أن الأردن يتبنى إستراتيجيات التخفيف والتكيف, ولم يتجاهل مشكلة تغير المناخ ومازال يعمل على التخطيط للتعامل مع عواقبه ووفق الإمكانات المتاحة.
واستعرض أستاذ علم الاجتماع  الدكتور مجد الدين خمش الإهتمام الدولي الذي تولته ظاهرة التغير المناخي حيث عقدت عدة مؤتمرات للتصدي لهذه المشكله منها؛ مؤتمر مراكش الذي نظمته الأمم المتحدة في سنه 2016 ومؤتمر كوبنهاجن في 2009 ومؤتمر المناخ في 2018 وغيرها من المؤتمرات الدولية. 
وقال خمش إن مشكلة  التغير المناخي ناتجة عن  أسباب عدة منها التلوث الناتج عن الغازات الدفيئة إلى مناخ الأرض؛ فالنشاط الصّناعي والتجاري الذي يُمارسه الإنسان، ونمط حياة البشر بصُورةٍ عامة يَتسبَّبان بتغيير نسبة الغازات المُتواجدة بصورةٍ طبيعيّةٍ في غلاف الأرض الجويّ، الأثر الأبرز الذي يُحدثه الإنسان بهذا الصَّدد هو رفع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون عن مستواها المعتاد بدرجةٍ كبيرة جداً، حيث تُصنَّف جميع هذه الغازات ضمن فئة تُعرف بالغازات الدفيئة التي تؤثر بدورها على طبقة الأوزون مما ينتج عنه التغير المناخي.
وشرح خمش عواقب التغير المناخي منها تراجع المحصول الزراعي؛ الآفات والأمراض؛ والكوارث المناخية وارتفاع منسوب مستوى البحر وغيرها من النواتج والمشاكل البيئية.
وتطرق خمش إلى حلول  مساعدة منها ترشيد استهلاك الطاقة والتخفيف من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة؛ والاستفادة من الطاقة المتجددة من الشمس والهواء والأمواج وغيرها من أساليب توليد الطاقة النظيفة.