"الجرائم الإلكترونية وانعكاساتها على طلبة الجامعات"

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي- أكدت مديرة جمعية معهد تضامن النساء الأردني أسمى خضر أن الاعتماد التام على التكنولوجيا الحديثة في المجال البحثي والعلمي أدى إلى تراجع البحث العلمي والإبداع والابتكار.

وأشارت خضر خلال ندوة " الجرائم الإلكترونية وانعكاساتها على طلبة الجامعات" التي نظمها قسم العمل الاجتماعي في كلية الآداب في الجامعة الأردنية بالتعاون مع سفراء الحياة للتنمية المجتمعية وجمعية معهد تضامن النساء الأردني ووحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الأمن العام أن عدم تحكيم العقل في استخدام التكنولوجيا زاد من انتشار المعلومات المضللة وغير الصحيحة.
   
وقالت إنه لا بد من توعية الطلبة  بمخاطر استخدامات وسائل الاتصالات التكنولوجية خصوصا شبكة الإنترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي، ومفهوم الجرائم الإلكترونية وأنواعها وأسبابها ودوافعها وآثارها الاجتماعية على الأفراد والجماعات.

وأضافت خضر أن أبرز أسباب ظهور الجرائم الإلكترونية مثل التهديد والابتزاز والتشهير واغتيال الشخصية هو الانتشار الواسع لشبكة الإنترنت التي أصبحت بمتناول الجميع.

وعرجت خضر على دور الجمعية التي تأسست في العام 1998 بمبادرة أطلقتها عدد من النساء الأردنيات، هدفها نشر الوعي، وتقديم المشورة والإرشاد القانوني والنفسي وخاصة فيما يتعلق بضحايا الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى مساهمتها في إحداث مجموعة من التغييرات المهمة على  المستوى التشريعي لفرض عقوبات رادعة لمرتكبي هذه الجرائم.

من جانبه بين رئيس قسم العمل الاجتماعي الدكتور طلال القضاة أن الندوة جاءت بهدف زيادة وعي الطلبة ومعرفتهم وبناء قدراتهم بقانون الجرائم الإلكترونية التي أصبحت ظاهرة منتشرة تؤرق المجتمع.

 وفي ختام الندوة، التي جاءت بدعم من منظمة ايركس "مشروع فضاء"، أجابت خضر عن أسئلة ومداخلات الطلبة التي تناولت في مجملها كيفية التعامل مع مرتكبي هذه الجرائم وبناء جسور التعاون مع مديرية الأمن العام لمكافحة مثل هذه الجرائم التي تسبب لضحاياها آثارا نفسية واجتماعية واقتصادية عميقة.

وفي سياق متصل  أشاد عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية في تدريب طلبة القسم لإثرائهم بالعلم والمعرفة، وبجهود مديرية مكافحة الجرائم الإلكترونية في هذا الشأن.

وخلال الندوة عرض فريق لا للتحرش الإلكتروني "بكفي" فيديو لآلية عمل الفريق الذي أطلقته لجنة الشباب في مؤسسة سفراء الحياة للتنمية المجتمعية لتوعية الشباب بقانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة التحرش والتنمر عبر الإنترنت، وتوفير بيئة رقمية آمنة للشباب، بالتعاون مع جمعيات وقانونيين ومختصين في هذا المجال.