بدران: شبكات التواصل الاجتماعي حقول تنويرية وتدميرية في آن معا

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي- أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران أن شبكات الاتصال والتواصل الاجتماعي قد تكون حقلا تنويريا يؤدي إلى سعادة ورفاهية الإنسانية، أو حقلا تدميريا يحول الاختلاف إلى خلاف، وبالتالي إثارة التطرف والشغب، والفتنة والقتل والحروب والدمار.

وأشار خلال رعايته اليوم العلمي لكلية الآداب "وسائل التواصل الاجتماعي والواقع المعيش" بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة أن من أهم عوامل التواصل الاجتماعي إتاحة الفرصة لأي فرد في المشاركة وصناعة الإعلام، مما دفع إلى حرية التعبير، والتفكير، وبيان الرأي، والاختلاف، ليصبح المواطن صحفيا يراسل المؤسسات الإعلامية عبر شبكات التواصل للإعلان عن حدث بالقرب منه خلال دقائق من حدوثه، مما رسخ أساليب المشاركة والمساءلة والشفافية وانتقال المعلومة وفلترتها من الملتقين.

وبين بدران إيجابيات شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم وخاصة التعلم الالكتروني أو التعلم عن بعد أو التعلم المدمج وما تشكله من وسيلة فعالة في التوسع في فضاء التعليم والتعلم وزيادة زخمه وتنمية مهارات التفكير لمادته عبر الشبكة، وتواصل الأستاذ مع طلبته حول المهارات المعرفية لمادته، مشيرا إلى بعض من سلبيات استخدامها في انقطاع التواصل الإنساني وعدم مشاركة الآخرين وجها لوجه.

ودعا الطلبة إلى عدم إساءة استخدام الشبكات الاجتماعية لأنها إذا أحسن استخدامها ستكون الأداة والوسيلة في بناء مجتمع إنساني يقوم على العدالة والمساوة وتكافؤ الفرص.

بدوره قال عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة إن واقع منصات التواصل الاجتماعي في يومنا باتت تضع خصوصيات الناس على المحك، فالجميع أصبحوا عرضة للنقد واغتيال الشخصية، فلا بد من أن نحسن استخدامها في تعزيز البناء والعطاء وحب الوطن والدفاع عن منجزاته ومواقفه والالتفاف حول رايته.

وأضاف أن الجامعة والكلية تشهدان الانتقال بالمنظومة التعليمية من التعليم التقليدي إلى التعليم المنهجي الحديث بما يشمل التعليم المدمج، ليكون الطلبة قادرين على المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم والتحاور مع الثقافات والحضارات الأخرى.

وشدد القضاة على أهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في تأطير النقاش حول القضايا الراهنة في رحاب فضاء عام تحكمه الاخلاق والقوانين والانظمة، بعيدا عن خطاب الكراهية.

وتناول اليوم العلمي أربع اوراق عمل تناولت الأولى "الآخر كرأس مال اجتماعي في الفضاء الافتراضي" قدمها الدكتور حلمي ساري من قسم العمل الاجتماعي.

وركزت الورقة الثانية على "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الأزمات" قدمتها الدكتورة منال العنبتاوي من قسم العمل الاجتماعي.

وسلطت الورقة الثالثة الضوء على "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في السياحة" قدمها الدكتور نضال الزبون من قسم الجغرافيا.

وأما الورقة الرابعة والأخيرة أبرزت " الأبعاد السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على اللغة العربية" قدمتها طالبة الدكتوراه في قسم اللغة العربية وآدابها ابتسام أبو شرار.

 

كلمة دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران