الاجتماع التنسيقي للجنة التنفيذية لعمداء كليات الآداب في الوطن العربي

الاجتماع التنسيقي للجنة التنفيذية لعمداء كليات الآداب في الوطن العربي
21/2/2017
 
رحب رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عزمي محافظة خلال افتتاحه أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي بالضيوف المشاركين من مختلف الدول العربية، معربا عن فخره باستضافة كلية الآداب في الجامعة لهذا الاجتماع الدوري الذي يعقد لمناقشة أبرز سيناريوهات العملية التعليمية والأكاديمية لكليات الآداب في سبيل تعزيز مسيرتها وتقدمها.
وتناول محافظة في مداخلته الحديث عن كلية الآداب في الجامعة الأردنية -أقدم كليات الجامعة- وتتميز بموقع أكاديمي مرموق على المستوى المحلي والعربي والدولي، وهو ما يتجلى في نجاحها في استقطاب الطلبة من دول عربية وأجنبية، مشيرا في ذات الوقت إلى محطات تميزها منذ تأسيسها وما أسهمت فيه من دور يادي في الدفع بمسيرة الجامعة وتطورها.
من جانبه أكد أمين عام الجمعية العلمية لكليات الآداب / عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور زياد الزعبي في كلمته على أهمية الجمعية المنبثقة عن اتحاد الجامعات العربية، وهي واحدة من الجمعيات المرتبطة بالكليات العلمية المتناظرة في الجامعات العربية، والتي تأسست بهدف تطوير العملية التعليمية والخطط الدراسية وتوطيد التعاون المشترك للوصول إلى مرحلة من الفاعلية المتعلقة بالعملية التعليمية والبحث العلمي بين مختلف كليات الآداب في الوطن العربي.
وأشار الزعبي إلى أهمية هذا الاجتماع في إعادة تفعيل دور الجمعية في المجالات العلمية المختلفة، وبحث آفاق التعاون في سبيل إيجاد حلول لعدد من المشكلات التي تعترضها وعلى رأسها إيجاد مصادر ثابتة للتمويل في ظل تقصير عدد كبير من الكليات الأعضاء عن دفع رسوم الاشتراك، وتغيب البعض منهم عن حضور اجتماعاتها سواء التنفيذية أو العامة، مشيرا إلى أن الجمعية يصدر عنها مجلة دولية محكمة متخصصة تعنى بنشر الأبحاث العلمية المحكمة الخاصة باهتمامات اعضاء هيئات التدريس في كليات الآداب.
بدورها ركزت عميدة كلية الآداب في الجامعة الأردنية الدكتور غيداء خزنة كاتبي على التشاركية الحقيقية والناجعة بين الجامعات العربية أكاديميا وإداريا والتي يجب أن يكون قوامها استراتيجية شمولية يحددها الأساتذة والمتخصصون سعيا لتجاوز هموم جميع الكليات، والدعوة إلى اجتماع يضم ممثلين عن الكليات العلمية بوصف الجامعات العربية يندرج تحت مظلتها الكليات العلمية والإنسانية.
وشددت خزنة كاتبي على أهمية الاطلاع على تجارب الجامعات العالمية والاستفادة من التجارب الحضارية للآخر ممن سبقونا في الأداء، مؤكدة أن العلاقات الثنائية الطيبة بين جامعاتنا العربية والجامعات الغربية حتما ستفسح المجال لإعادة صياغة كثير من الآليات النمطية والاستفادة منها.
وأشارت خزنة كاتبي إلى أن تبني السياسات الحكومية العربية مبدأ دمج أساتذة الدراسات الأدبية والاجتماعية والإنسانية تعد خطوة إدارية حتمية ملحة نظرا لتداخل نظرة مختصيها ومنهجيتهم مع ما يطرأ على المجتمع من ظواهر لا بد من الالتفات إليها بجدية كما هو الحال في "ظاهرة "العنف المجتمعي" وما يتولد عنه من خطر الإرهاب الذي لا يمكن لجميع القوى العسكرية القضاء عليه إلا بتفعيل دور التوجيه والإرشاد المجتمعي الذي هو في صلب اختصاص أساتذة العلوم الانسانية والاجتماعية.
إلى ذلك تحدث الدكتور أحمد المجالي في مداخلته عن اتحاد الجامعات العربية الذي يمثله، والذي تأسس عام 1964 بقرار من جامعة الدول العربية ، حيث تستضيف الأردن الأمانة العامة له، متطرقا في الوقت ذاته إلى عدد الجامعات المنضمة له وتبلغ ( 340) جامعة والأذرع التي تعمل تحت مظلته من جمعيات ومجالس والدعم الفني والمادي الذي يقدمه لها لإنجاح الأهداف التي وضعت من أجل تأسيسها.
وخلال الاجتماع جرى تدارس عدد من المحاور المتعلقة بالجمعية ومجلتها، حيث تم مناقشة التقرير المالي للجمعية، والمشاكل التي تواجه تقدم الجمعية من تمويل مالي ومحدودية التعاون بين الجمعية وكليات الآداب في الجامعات العربية، وعدم وجود مواقع الكترونية لمختلف كليات الآداب، وصعوبة التواصل مع الجامعات، واعتماد المجلة لأغراض الترقية وغيرها من الأمور ذات العلاقة، عقبه زيارة المجتمعين لمركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنية ومجمع اللغة العربية.
من الجدير ذكره أن الاجتماع في جلسته الختامية سيخلص إلى عدد من التوصيات والمقترحات الهادفة التي من شأنها تعزيز دور الجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي والدفع بعجلة تقدمها وانتشارها.
"
التعريف بالجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات العربية