الحمارنة: تراجع الديمقراطية أدى إلى بروز الهويات الفرعية

 أخبار الجامعة الأردنية (أج أ) محمد المبيضين- أكد النائب السابق رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الدكتور مصطفى الحمارنة أن المجتمع المدني فضاء واسع بين الأسرة والدولة لافتا إلى أن الوعي مكون أساسي في الثقافة الوطنية.

 
 
 
وأضاف خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأردنية بدعوة من كلية الآداب فيها أن المجتمع المدني يجمع الناس على المواطنة وهي الأساس في الحفاظ على حقوق الإنسان وسيادة القانون وتعزيز الحياة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

 
وأشار الحمارنة إلى أن الأردن شهد عام 1989 أحداثا مهمة في إرساء قواعد المجتمع المدني عند عودة الحياة الديمقراطية بعد أن تعطلت لسنوات  تلاها انفراج سياسي مؤكدا في هذا السياق أنه يسجل للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال (رحمه الله) حرصه واهتمامه على إجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة وعادلة.

 
بيد أن الحمارنة يشير في محاضرته إلى أن تعديل بعض التشريعات للعودة عن الديمقراطية ما أدى إلى تراجعها وتعمق الضغط على المجتمع المدني وكان من نتيجتها بروز الهويات الفرعية وغياب الثقة بين المؤسسات والمواطن.

 
وأجاب المحاضر عن مداخلات الحضور التي تناولت في مجملها قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية وتعليمية في ظل التحديات التي تواجه الأردن نتيجة الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية.

 
وكان عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة الذي أدار المحاضرة قد أشار إلى أهميتها التي تأتي في سياق برنامج (ضيف الآداب) الذي تنفذه الكلية لإتاحة الفرص أمام طلبتها وباحثيها من الالتقاء بقيادات وصناع قرار لتبادل الآراء حول قضايا مهمة.

 
وأشار القضاة إلى أهمية العلاقة الحقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة بقوانينها وسياساتها لكي تحافظ هذه المؤسسات على دورها ولكي تقوم الدولة بواجباتها ودورها في الحفاظ على حقوق الإنسان وسيادة القانون ونشر الأمن والاستقرار والحفاط على المنجزات المدنية.

 
واستمع إلى المحاضرة نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس وجمهور من طلبة الجامعة والباحثين فيها.