بحث عميد كليّة الآداب في الجامعة الأردنيّة، الدكتور محمد القضاة، اليوم مع السّفير التّشيليّ لدى المملكة خورخه تاغلة، سبلَ تعزيز التّعاون الأكاديميّ والثّقافيّ بين الجامعة والجامعات التّشيليّة؛ ما يسهم في توسيع آفاق التّبادل الثّقافيّ بين البلدين.
وأكّد القضاة خلالَ اللّقاء أنّ كليّة الآداب الّتي تُعدّ أوّلَ كليّة أُنشئت في الجامعة منذ تأسيسها عام 1962، تتطلّع إلى مزيدٍ من التّعاون الأكاديميّ مع الجامعات التّشيليّة في المجالات ذات الاهتمام المُشترَك، وأوضح أنّ الكليّة تضمّ حوالي 5000 طالب وطالبة، و22 برنامجًا أكاديميًّا، و120 عضوَ هيئة تدريس، معربًا عن استعداد الكليّة لتفعيل التّعاون الثّقافيّ مع الجانب التّشيليّ، في ظلّ ما تشهده المملكة من أمن واستقرار في كنف القيادة الهاشميّة، وانفتاح الجامعة على التّعاون الأكاديميّ والثّقافيّ الدّوليّ.
ومن جانبه، أعرب تاغلة عن استعداد السّفارة لدعم التّعاون مع الجامعات التّشيليّة، وتشجيع الطّلبة التّشيليّين على تعلّم اللّغة العربيّة في الجامعة، سيّما مع وجود جالية كبيرة من العرب في تشيلي؛ حيث يُقدّر عدد الأردنيّين والفلسطينيّين هناك بنحو 500 ألف شخص، وهم لا يزالون مرتبطين بجذورهم الثّقافيّة، ويسعون إلى إحياء لغتهم العربيّة.
كما أشار إلى "معهد الثّقافة العربيّة" في جامعة تشيلي بوصفها جهةً للتّعاون، مؤكّدًا موقف الحكومة التّشيليّة الدّاعم للقضيّة الفلسطينيّة، وحقوق الشّعب الفلسطينيّ، ومعربًا عن أمله في وقف العنف في غزة.
وأهدى السّفير التّشيليّ أثناء اللّقاء مجموعةً من الكتب للكليّة، تضمّ مؤلّفاتٍ تشيليّةً متميّزة، من بينها كتب لأحد الكُتّاب الحاصلين على جائزة نوبل للآداب، مشيدًا باهتمام الجامعة بالتّبادل الثّقافيّ مع الثّقافات الأخرى