عُقدت في كليّة الآداب في الجامعة الأردنيّة برعاية عميد كليّة الآداب الدكتور محمد القضاة ندوةٌ حواريّةٌ بعنوان "الجاهليّة … بسطٌ في المصطلح"، تحدّث فيها أستاذُ الأدب الجاهليّ في الجامعة الأردنيّة الدّكتور عمر الفجاوي، وأدارها أستاذُ التّاريخ في الجامعة الأردنيّة الدّكتور يوسف بني ياسين، بحضور جمعٍ غفير من أساتذة الكليّة، والطّلبة.
وعالج الفجاوي في النّدوة مصطلحَ "الجاهليّة" بوصفه مصطلحًا إشكاليًّا، وقدّم مقاربةً تبيّن رأيه في تلك القضيّة، ومن ذلك أن "الجاهليّة" مصطلحٌ لم يكن موجودًا في العصر الجاهليّ صراحةً ونصًّا، بل نجد استعمالَه وذكرَه في القرآن الكريم في غير موضع، وحدّدها الفجّاوي في أربعة مواضعَ؛ أوّلها حكم الجاهليّة، وثانيها حميّة الجاهليّة، وثالثها تبرّج الجاهليّة الأولى، أمّا رابعها فظنّ الجاهليّة.
وأشار إلى أوليّة استعمال مصطلح "ما قبل البعثة" أو "ما قبل الإسلام"، وتعرّض إلى جانب ذلك إلى مسائلَ أخرى ذات صلة، من أبرزها التّرجمة، وخلص إلى أنّ مصطلح "الجاهليّة" لا يتّصل بدِلالات الجهل، والسّفه، والطّيش، بل يعني أنّ النّاس كانوا على جهل بالدّين الإسلاميّ حسب، وعليه؛ فقد دار حوار أغنى مدار النّدوة ومضامينها حول المسائل الّتي قامت عليها.