كلية الآداب في الجامعة الأردنية تعقد ندوة بعنوان "حوارات نقدية" في كتاب: مناهج النقد الأدبي/ للأستاذ الدكتور شكري ماضي

ضمن البرنامج الأسبوعي لكلية الآداب وضمن برنامج حديث الثلاثاء عقد قسم اللغة العربية في كلية الآداب ندوة بعنوان "حوارات نقدية في كتاب: مناهج النقد الأدبي / للأستاذ الدكتور شكري ماضي"
وبدأ عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور مهند مبيضين بالتذكير بتجربة الأستاذ الدكتور شكري الماضي النقدية والمعرفية وإسهاماته البحثية في أكثر من مناسبة.
وقال أ.د. مبيضين إن شكري عزيز ماضي هو أحد أبرز أعلام النقد العربي المعاصر، انشغل مبكراً بنقد الرواية العربية ومناهج النقد، وهذا الانشغال المستمر لغاية اليوم يضع ماضي في مقدمة النقاد العرب.
وبين المبيضين مساهمة الماضي في التدريس والتعليم في أكثر من جامعة عربية، وأنه امتاز بمزايا الأستاذ الجامعي الكبير صاحب الرؤية وسعة الصدر.
وتحدث الدكتور سامي العبابنة مدير مركز اللغات وعضو هيئة التدريس في كلية الآداب في الحواريّة، وذكر أنّ كتاب الدكتور الماضي كتاب شامل وجامع في بابه، ويدرك القارئ في هذا الكتاب الرصانة المنهجية وتقديمه مفهوماً نقدياً له سمة الشمول، ولم يتخلَّ عن سمة التطبيق من خلال استحضار النصوص التي يقدمها بطريقة واعية وسلسة. وذكر أن خبرة الأستاذ الدكتور شكري ماضي الطويلة انعكست على النقد الأدبي وبدَت واضحة في هذا الكتاب لأن مؤلفه عايش تحولات في النقد العربي امتدّت عقودا.
وقد ختم الدكتور: عبابنة قائلاً: لا يسعنا عندما نقرأ هذا الكتاب إلا أن نقدر هذا الأستاذ الفاضل والعالم الجليل على ما قدمه للنقد العربي في هذا الكتاب الرائع، وعلى ما قدمه من حلول لمشكلات كان يعاني منها الطلبة في التعامل مع النقد الأدبي.
فيما ابتدأ الدكتور حسن المجالي وهو عضو هيئة تدرس من جامعة البلقاء التطبيقية بشكر الله تعالى على أنه تتلمذ على كتب الأستاذ الدكتور شكري ماضي ومن ثم كان أحد المناقشين في أطروحة الدكتوراة في الجامعة الأردنية، مشيراً الى أن هذا الكتاب يكشف عن خلق من أخلاق العلماء الكبار.
وقد بين أنّ هذا الكتاب تميّز بالكشف عن المرجعيات التي تنتمي لها المناهج النقدية حيث إنه لم يكن مستلباً ولم يكن سطحيًا في التعاطي معها فأعطى لكل منهج حقه.
وتحدث الأستاذ الدكتور محمد عواد مبتدئًا بتقديم الشكر لعميد كلية الآداب الذي يرعى هذه المجالس، مضيفًا أن هذا الكتاب صالح للمدرسين وللطلاب، فهو موسوعة معرفيّة، وذو أسلوب ميسر، ليس فيه تعقيد مصطلحات النقاد.
وأنهى الحوار الأستاذ الدكتور شكري ماضي شاكرا ًعمادة كلية الآداب وقسم اللغة العربية على هذه الندوة، وذكر مسوّغات تأليف هذا الكتاب.
وطرح سؤال هل يضيف كتابه جديدًا إلى المكتبة النقدية؟ وبيّن أنّ هذا الكتاب هو منظور جديد لأدب ونقد مختلف في تشكيل صوت أدبي ونقدي خاص يعادل الفكاك من أسر التبعية للغرب.
وقد بين أن المنهج هو رؤية متكاملة لمجموعة من الآدراء وتقديم هذا المفهوم الجديد يسهم في ضبط عملية الانبهار بالغرب. ويتسم أيضا بالإحاطة والشمول.
وقد ختم الدكتور شكري ماضي قائلا بأن هذا الكتاب يتضمن الدعوة إلى التحضير لتأسيس منهج نقدي عربي أو برنامج نقدي عربي أو نقد له طابع عربي ينطلق من خصوصية الحركة العربية.