تحت رعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات مندوبًا عنه نائبه لشؤون الجودة والاعتماد الدكتورة إنعام خلف، أقام قسم الجغرافيا في كلية الآداب، بالتعاون مع الجمعية الجغرافية البيئية، ندوة علمية بعنوان "الأمن المائي في الأردن الواقع والتحديات"، وذلك بحضور عميد كلية الآداب الدكتور مهند مبيضين، ورئيس الجمعية الجغرافية البيئية الدكتور أحمد الخوالدة.
وقالت خلف إن إقامة هذه الندوة تنبثق من حرص الجامعة الأردنية المبني على اهتمام جلالة الملك عبدالله المعظم بمواضيع المياه، ما يدفعنا إلى وضع استراتيجية للأمن المائي وأمن الطاقة في الأردن باعتبارهما من أهم الأولويات التنموية مستقبلًا، ولما لهما من دور تنمويّ كبير في بلد يعاني من نقص حاد في الموارد الطبيعية.
وقال عميد كلية الآداب الدكتور مهند مبيضين إن العنصر الأهم في الأمن المائي هو التنمية التي يُعدّ العنصر البشري عمادها، لافتًا إلى أنّ علينا تبنّي استراتيجيات وطنية هادفة معنيّة بالأمن المائي باعتباره ذروة الأمن الاقتصادي والغذائي.
بدوره، قال الخوالدة إن الندوة جاءت للوقوف على الواقع المائي في الأردن والمشاكل المترتبة على نقص المياه، مشيرًا إلى أنّ الأردنّ يعاني من مشكلة مائيّة تمامًا كما سائر دول الإقليم.
من جانبه، أكد نائب عميد كلية الآداب للشؤون الإدارية والمالية الدكتور علي عنبر على أهمية المصادر المائية في الأردن في العقود الأخيرة كونها المحدد الرئيس للتطور الاقتصادي والاجتماعي، مبيّنًا أنّ هذا البلد لا تتتوفر له الموارد المائية الكافية لتلبية احتياجاته من التزوّد المنزلي والاستعمالات الصناعية وتوفير الكميات المناسبة للمشاريع الزراعية بهدف تنمية المحاصيل المروية.
وتناولت الندوة ثلاث محاور، كان أولها "المياه السطحية والحصاد المائي في الأردن" قدّمته الأمين العام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة، أما المحور الثاني "التنبؤات المناخية للأمطار والحرارة في الأردن" فقدّمه الدكتور جمال الموسى من مركز طقس العرب، فيما تناول المحور الثالث "الزراعة في الأردن والاحتياجات المائية"، والذي قدّمه الدكتور نعيم مزاهرة من المركز الوطني للبحوث الزراعية.
وفي ختام الندوة، جرى تكريم المحاورين، فيما تسلمت الدكتورة إنعام خلف نيابةً عن رئيس الجامعة الأردنية الدرع الذي قدّمه رئيس الجمعية الجغرافية البيئية الدكتور أحمد الخوالدة.