مندوبة عن رئيس الجامعة الأردنية، رعت نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتورة ناهد عميش اليوم الأربعاء الجلسة الحوارية التي عُقدت بمناسبة اليوم العالمي للتطوع بتنظيم كلية الآداب ممثلة بقسم العمل الاجتماعي وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
وقال عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة، في كلمة له خلال افتتاح الجلسة الحوراية، إن العمل التطوعي يعد ركيزة أساسية مهمة في بناء المجتمع، وإن له قيمة إنسانية كبيرة تتمثل في التعاون والعطاء والبذل والمشاركة.
وأضاف بأن التطوع سلوك حضاري ينشر ثقافة التماسك والتضامن والمحبة بين أفراد المجتمع وفئاته ومؤسساته، فهو ممارسة إنسانية ارتبطت بمعاني الخير والعمل الصالح.
وأشار إلى أن العمل التطوعي يوسع دائرة معارف الطلبة ويصقل شخصياتهم ويطور مهاراتهم ليكونوا قدوة لغيرهم وطاقة بناءة لمحيطهم.
بدوره، لفت عميد شؤون الطلبة الدكتور صفوان الشياب إلى أن العمل التطوعي عمل إنساني بامتياز ورسالة سامية، ومن هنا خُصّص يوم للاحتفال به كل عام، بهدف تسليط الضوء على العمل الاجتماعي والخدمات المنبثقة عنه.
ولفت إلى أن الجامعات تبنت ضمن موادها الدراسية العمل التطوعي من أجل خدمة مختلف شرائح المجتمع، وتزويد الطلبة بالمهارات والمعرفة المناسبة التي تهيئهم لما بعد التخرج.
وقال إن عمادة شؤون الطلبة في الجامعة تؤدي دورا محوريا في هذا الصدد، من خلال تركيزها على العمل التطوعي وتنميته لدى الطلبة وتشجيعم عليه خدمة لجامعتهم والمجتمع المحلي في إطار المسؤولية المجتمعية.
وتناول القسم الأول من الجلسة الحوارية، الذي أدارته رئيسة قسم العمل الاجتماعي الدكتورة منال عنبتاوي، الحديث عن المؤسسات التي تساهم في ترسيخ العمل التطوعي، ومنها مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية التي مثلها العقيد محمد الشياب للحديث عن علاقة المديرية بشرائح المجتمع ومؤسساته ودورها في مساندة جهود مديرية الأمن العام في حماية الأرواح والأعراض والممتلكات.
كما وعرض رئيس لجنة التقييم والتحكيم في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، الدكتور عمر الهنداوي نبذة تعريفية حول الجائزة والتي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لتعزيز ثقافة التطوع وحفز جهود الأفراد والمؤسسات المساهمة في العمل التطوعي، مشيرا إلى رؤية الجائزة، ورسالتها، ومبادئها وفلسفتها ومرتكزاتها، وأهدافها وفئاتها، ومجالات العمل التطوعي.
واستعرض أدهم داوود من مؤسسة ولي العهد منصة "نحن"، التي أُنشئت بهدف تشجيع العمل التطوعي وتفعيل المشاركة الشبابية لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، وذلك من خلال منصة إلكترونية تضم فرصا تطوعية من مختلف مؤسسات المجتمع المدني والشركات الخاصة والقطاع العام.
وشارك في القسم الثاني من الجلسة، الذي أدارته مساعد عميد شؤون الطلبة ميسون الفاعوري، الدكتورة زينة الكردي من مبرة أم الحسين والدكتور زياد هواش من جمعية الرحمة العالمية والطالبة سارة مشعل من قسم العمل الاجتماعي عن دورها مع "جمعية مجددون الأردن"، لعرض تجاربهم في العمل التطوعي.وعلى هامش أعمال الجلسة الحوارية، تجولت عميش رفقة القضاة في معرض المؤسسات والشركات المشاركة في اليوم التطوعي.
