بـحـــث  Search
"الأفق الرحيب للإشعاع الفكري و الثقافي في المجتمع ، و تجديد قيم الأصالة و الاستنارة و تخريج المثقف ذي العقلية النقدية المتفتحة و القادرة على التواصل الفعال "
كلية الآداب
كلية الآداب في تعقد محاضرة بعنوان "اليوم العالمي للحرية من برلين إلى غزة"
 عقدت كلية الآداب في الجامعة الأردنية اليوم الخميس محاضرة بعنوان "اليوم العالمي للحرية من برلين إلى غزة"، قدمتها مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر.

وتناولت حتر خلال المحاضرة المقصود بيوم الحرية العالمي، موضّحة أنّه حدث سنوي يكرم الأحداث التاريخية التي وقعت في 9 تشرين الثاني 1989، حين اقتُحم الجدار الذي كان يفصل برلين الشرقية عن الغربية بصورة أدت في النهاية إلى هدمه؛ اللحظة الرمزية التي شكّلت نهاية الحرب الباردة وبداية حقبة جديدة من الحرية والوحدة.

وركزت حتر في المحاضرة على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وحماية الحريات، والمواد التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وعرضت حتر علاقة الحريات بالحوار وتجنب النزاعات وثقافة السلام، مشيرة إلى أنه عند الحديث عن الحريات والحقوق فإنّنا نتحدث عن السلم المجتمعي واللاعنف وتجنب اندلاع الحروب، مؤكدة ضرورة التركيز على الحوار والتواصل كي لا نعيد مآسي الحروب العالمية والنزاعات.

وبينت أنه لا بد من توعية أفراد المجتمع وتنمية إحساسهم بالمسؤولية تجاه رفض العنف المباشر أو الهيكلي أو الثقافي، وتعزيز ونشر ثقافة السلام، حتى يسود الحوار الذي بإمكانه إيصال أي مجتمع إلى تحقيق السلم، لافتة إلى أنّ اليونسكو، ضمن برنامجها "ثقافة السلام واللاعنف"، طورت مشاريع لنشر ثقافة السلام واللاعنف، تركز على رفع وعي الناس حول أهمية تعدد الثقافات والحوار والتعاون من أجل تحقيق السلم في المجتمعات.

وأوضحت أنّ هذا النوع من مشاريع اليونسكو يعتمد على الاستشارة والتعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية، مثل الوزارات والجامعات، لتقدير الدور الداخلي للجهات الفاعلة في عملية بناء السلام، مشيرة إلى أنّ التعليم يُعدّ من أهم الفضاءات التي يمكن استغلالها لزيادة الوعي حول أهمية الحوار ونشر ثقافة السلم واللاعنف، بالأخص من خلال وسائل التعليم اللامنهجي والإبداعي.

وقالت "لكي يكون كل ما سبق قابلا للتطبيق على واقعنا، وقابلا للتنفيذ في مجتمعاتنا، علينا أن نعمل معا لزيادة الوعي بالسلام واللاعنف، والتواصل مع صناع القرار، بحيث يتحول هذا التعاون بين الناس على مختلف مستويات المجتمع من نوايا حسنة إلى إجراءات ملموسة من أجل السلم المجتمعي".

وأضافت أننا نشهد في الحرب على غزة، ومن النظر في سياسة الدول، أنّ المصالح الاقتصادية والسياسية تزيد من الازدواجيات في تطبيق كل ما سبق عوضًا عن السعي للصالح العام وأمن ورفاه الأفراد في جميع المجتمعات، لافتة إلى أن دولًا عظمى عجزت اليوم في غزة عن تطبيق كل ما سعت إليه من حريات وحقوق عبر التاريخ. 

وزادت بالإشارة إلى أن دورنا اليوم يتمثّل في موضوعية الطرح والابتعاد عن العواطف، والبحث العلمي والتوثيق لتاريخنا وتراثنا الوطني بشكل معمق.
بدورها، أكدت رئيسة قسم الفلسفة الدكتورة دعاء علي ضرورة تحديد مفهوم الحرية فلسفيا، ونشر الوعي بأهمية الحرية، واختيار وجهتنا في المطالبة بحقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة، مشيرة إلى أن الحرية تبدأ من داخل الإنسان، من عقله وإرادته الحرة، ومبيّنة أن الحرية لها أبعاد متعددة أخلاقية وسياسية واجتماعية، وهي نسيج الوجود الإنساني.​​


 
  إنجازات الكلية
08, Nov, 2023