المؤتمر الدولي الرابع لـ (آداب الأردنية) في ختام أعماله

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- أوصى مشاركون في المؤتمر الدولي الرابع (اتجاهات معاصرة في الدراسات الإنسانية– تجارب ومقاربات) بضرورة المقاربة بين الدراسات الأدبية والدراسات اللغوية والبلاغية، وألا يقتصر البحث على الأدب فقط.
 
وأكدوا في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته كلية الآداب في الجامعة الأردنية على بيان دور مجامع اللغة العربية في النهوض بالعربية عموما، والإشادة بما يقوم به مجمع اللغة العربية الأردني من آليات تعيد للعربية حضورها، ولا سيما فيما أقرته من تفعيل قوانين حماية اللغة العربية وضمان إجراء امتحانات الكفاية اللغوية قبل التعيين في مؤسسات الدولة بوصف العربية لغة تواصلية تداولية تشمل قطاعات الوطن بتخصصاته كلها والتي بدأت بالفعل.
وحث المؤتمر في ختام أعماله على السعي إلى توثيق عرى الوصل بين الدراسات المعنية بتعليم العربية لأبنائها، وتعليمها للناطقين بغيرها ، ودراسة التراث العربي بين الأصالة والمعاصرة.
 
 
والمؤتمر في جلساته التي امتدت على مدار يومين، ناقشت (60) ورقة عمل تناولت الصّراع بين الاتجاهات التراثيّة والمعاصرة وسبل إدارته، والتواصل الحضاريّ/ الثّقافي والاتجاهات التراثيّة والمعاصرة في العلوم الإنسانيّة.
 
 
كما طالت مناقشات المؤتمر الذي شارك فيه باحثون ومفكرون من أكثر من (15) دولة عربية بالإضافة إلى الأردن موضوعات حول التقنيات الحديثة والمواءمة بين الاتجاهات التراثيّة والمعاصرة في اللغة والأدب، والدراسات النصيّة بين التراث والمعاصرة، والاتجاهات التراثيّة والمعاصرة في الدراسات التاريخيّة والحضاريّة والجغرافيّة، وفي الدراسات الفلسفيّة والاجتماعيّة والنفسيّة، وأخيرا الإعلام والرّبيع العربيّ.
 
 
ووجه المشاركون في توصياتهم دعوة إلى انعقاد المؤتمر سنويا ليواكب كل ما يستجد لاحقا في حقل الدراسات الإنسانية، مقترحين بعضا من العناوين للمؤتمر القادم أبرزها "التراث العربي بين الأصالة والمعاصرة"، و"المناهج المدرسية والجامعية: المدخلات والمخرجات" و" تعليم العربية : مقاربة تربوية اجتماعية".
 
 
وتخللت جلسات المؤتمر ورشة عمل تدريبية بعنوان" أزمة مهنة الخدمة الاجتماعية"، تحدث فيها الدكتورة لبنى عكروش/الجامعة الأردنية، والدكتورة سحر مبروك / المعهد العالي للخدمة الاجتماعية - مصر، والدكتورة سهام القبندي / جامعة الكويت.
 
 
وتكمن أهمية الورشة في تسليط الضوء على الفجوة ما بين إعداد الممارس العام أي الإخصائي الاجتماعي، وما بين احتياجات سوق العمل.
 
 
وحيث إن مهنة الخدمة الاجتماعية من أقدم المهن الإنسانية لما تقوم عليه من رعاية للإنسان، وحيث إن الدول والحكومات قائمة على مقدار ما توفره من رعاية وخدمات لمواطنيها من قبل الإخصائيين الاجتماعيين، إلا أن المهنة ما زالت تعاني من فقدان الهوية الاجتماعية ووضوح الدور من خلال قيام خريجي التخصصات الأخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع بمهام واختصاص الأخصائي الاجتماعي، إلى جانب عدم حصول الاخصائي الاجتماعي على المكافآت المالية المناسبة وعدم توظيف الكادر الخاص ما سبب أزمة في عزوف كثير من الطلبة عن دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية.
 
 
انتهــــــــــــــــــــــــــــــى