"الأردنية" تحتفي باليوم العالمي للعمل الاجتماعي في مؤسسة الحسين

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – احتفى قسم العمل الاجتماعي في كلية الآداب بالتعاون مع مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة الأردنية باليوم العالمي للعمل الاجتماعي ويوم الأم وذكرى الكرامة في مؤسسة الحسين للرعاية الاجتماعية برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية السيدة بسمة اسحاقات.
 
 
واستشهدت الوزيرة في بداية كلمتها بقول لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين "إن الأوطان لا ترتقي سلم المجد بثرواتها وخيراتها وإنما بأبنائها ورجالها الصادقين المخلصين الذين نذروا أنفسهم لرفعة أوطانهم ووهبوا أرواحهم رخيصة في سبيلها"، مؤكدة قوله بروعة المشهد الذي لمسته في هذا الجمع الطيب لإحياء ذكرى الانتصار ويوم العطاء وروح الإنسانية.
 
 
وقالت اسحاقات إن الوزارة مسؤولة عن رعاية وتطوير العمل الاجتماعي التنموي إضافة إلى دورها الموكول إليها كمؤسسة عاملة في هذا القطاع من جهة ولكونها المؤسسة الأم التي ترجع إليها مهمة رسم خارطة العمل الاجتماعي ورعايته وربطه بالأهداف الوطنية.
 
 
وأثنت على جهود كل من ساهم في إنجاح فعاليات الاحتفال وعلى رأسهم صرح الجامعة العلمي العريق الذي يستقي منه الجميع خيرات العلوم والمعارف في مختلف المجالات على حد تعبيرها، مشيدة بدور مؤسسة الحسين في عظيم صنيعها الإنساني في كل مكان وتأمينها الحماية الاجتماعية للأطفال والأفراد والأسر وتمكينهم من مواجهة المخاطر الاقتصادية، أو ربما بالتقليل منها والتخفيف من حدتها.
 
 
من جهته أكد رئيس الجامعة بالوكالة نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون خدمة المجتمع / رئيس فرع العقبة الدكتور موسى اللوزي أن تعزيز روح المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة يفسح الطريق أمامهم بتحرير طاقاتهم الإنسانية الكامنة، منوها بأن مستقبلنا سيكون أقوى صمودا وأوثق انتصارا لأننا نملك خلف جيشنا جيشا آخر قوامه الشباب والطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات.
 
 
وتابع أن هؤلاء الطلبة هم من سيحملون الوطن ويعززون هويته بعزمهم ومعارفهم، زهم من سيفتدونه بأرواحهم ويسيّجونه بعقولهم بالخلق والعلم ومِن حولهم جيشنا العربي وشعبنا الأردني.
 
 
وقال اللوزي إن الاحتفال بيوم الأم وذكرى الكرامة يتزامنان لأن قاسمهما المشترك الأعظم هو التضحية والفداء؛ فالأم المربية والحنونة والغالية وصاحبة الفضل والحياة كلها، ويوم الكرامة بطولة لجيشنا العربي المصطفوي المغوار وعنوانه تضحية وفداء أيضا.
 
 
وأضاف "ليس من الغريب أن نضيف لهما الاحتفال باليوم العالمي للعمل الاجتماعي؛ إذا لا يمكن إنكار الدور الرئيسي الذي يقوم به الشباب ومعهم النساء في مجتمعنا الأردني الفتي في عملية التنمية الشاملة، ولا بد من الاهتمام بهذا الدور وتفعيل مشاركة الشباب والنساء في بناء المجتمع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بما يسهم في مواجهة التحديات ويعزز مسيرة البناء والتطوير بشراكة الجميع في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني".
 

ولفت عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة إلى أهمية العمل الاجتماعي الهادف إلى تعزيز الأداء الاجتماعي للفرد حيث أنه مهنة تشجع التغيير الاجتماعي وتهتم بحل المشاكل الاجتماعية وتساعد على تحرير الطاقات الكامنة للإنسان وكذلك هو مهنة ترتكز على المعرفة العلمية والمهارات العملية والقيم الأخلاقية وتهدف إلى تحسين الأداء الاجتماعي للأفراد والجماعات وتمكنهم من مواجهة التحديات التي تعترضهم للتغلب على العوائق الاجتماعية والنفسية وصولا بهم إلى تحقيق التكيف المتبادل بينهم وبين بيئاتهم الاجتماعية ومساعدتهم في استثمار طاقاتهم من خلال التأكيد على تحقيق العدالة والمساواة وعدم التمييز أو الظلم .
 
 
وأعرب القضاة عن أمله بأن تدوم الجهود القائمة على عقد مثل هذه الفعاليات التي تشاطر دور الرعاية دورها في العطاء الإنساني، مشيدا بما تقدمه من خدمات إنسانية تستحق التقدير وتستحق أن يقف معها وفي صفها كل أبناء المجتمع وينهلون من نبع عطائها وسمو إنسانيتها.
 
 
بدوره أشار رئيس قسم العمل الاجتماعي في الجامعة الدكتور طلال القضاة إلى أن هذا اليوم يذكرنا بأهمية تنظيم الممارسة المهنية وضبطها وكذلك أهمية تطوير التعليم في مجال العمل الاجتماعي والارتقاء به إلى المستوى العالمي من خلال تنظيم الجهود المشتركة لكليات وأقسام العمل الاجتماعي بالجامعات العربية وإيجاد المؤهلات التي تتعامل مع حاجات التنمية والتطور التكنولوجي والتخصصية المهنية.
 
 
وأوضحت مديرة مركز تنمية وخدمة المجتمع الدكتورة رانية جبر إن النشاط الموجه للأطفال المقيمين في المؤسسة والأمهات البديلات المشرفات والعاملات فيها اشتمل على عدد من الأنشطة الطبية المجانية كالفحص السني وتعليم الأطفال على استخدام فرشاة الأسنان من قبل أخصائيي وطلبة طب الأسنان، وفحص السمع والنطق من قبل أساتذة ومشرفين من كلية علوم التأهيل، إضافة إلى خدمات فحص العيون والأذن بأحدث الأجهزة نفذها فريق طبي من مستشفى العيون التخصصي.
 
 
وتابعت كما كان هناك فقرات ترفيهية نظمها طلبة قسم العمل الاجتماعي اشتملت على فقرة غنائية وتسريح للشعر وفقرة الساحر كركر وألعاب تيلي ماتش ومسابقات ورقص مع الشخصيات الكرتونية ورسم جدارية بمشاركة الأطفال، إلى جانب فقرة تكريمية للمشرفات العاملات في المؤسسة وتوزيع هدايا رمزية ووجبات غداء.
 
 
بدورها لفتت مديرة مؤسسة الحسين الدكتورة نزيهة الشطرات إلى أن "الحسين للرعاية الاجتماعية" التي أنشئت عام 1953 تعد من أكبر المؤسسات الإيوائية المتكاملة في الأردن التي تعنى برعاية الأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري التابعة للوزارة، وفي تقديم خدمات السكن والمأكل والملبس والخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية للأطفال، معبرة عن عظيم امتنانها لمنظمي هذه الفعالية من أسرة الجامعة وغيرهم ولما تركوه من أثر إنساني في نفوس الأطفال والعاملات.
 
 
وفي ختام الحفل الذي تخلله قصيدة عن معركة الكرامة قدمتها طالبة السنة الثانية في كلية اللغات "وسن النعيمات" وجولة تعريفية بمرافق المؤسسة وزيارة لدار الضيافة للمسنين كرمت الوزيرة الرعاة والمنظمين وقدم نائب الرئيس درع الجامعة للوزيرة اسحاقات.