أدرك الكثيرون من قادة وأفراد أهمية دراسة التاريخ، فرأى فيه البعض سبيلاً لتأكيد الهوية الحضارية وتعزيز الثقة، من خلال إظهار التجليات اللامعة من تاريخنا، وحيث إن الحضارة هي أهم مخرجات الأمة، فنحن في أمس الحاجة للإحياء والنهضة، واتفق مع من يرون أن دراسة التاريخ ضرورية لفهم مشكلات الواقع ومواجهتها لتوضيح رؤى المستقبل، ولا يخفى على أحدناً أن للميول العلمية والرغبات الفردية والشعور بأهمية التاريخ في الثقافة العامة تمثل دافعاً وراء العناية والاهتمام بدراسة التاريخ. إن الرؤية العميقة في التاريخ ضمن مساراته، تُبرز الاتصال الوثيق بين الأسباب والمسبّبات، وتبلور العلاقة المنطقية بين المقدّمات والنتائج، كما تؤكد ضرورة إدراك الحراك التاريخي، وتجاوز فهم المظاهر الخارجية للأحداث من أجل تحقيق التوازن المأمول بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والجوانب الاجتماعية والثقافية. وفي سبيل تحقيق هذه الرؤية لا بد من التعامل مع التاريخ بنظرة نقدية ثاقبة، ترمي إلى تقديم فهم جديد للأحداث التاريخية، يكشف عن العناصر التي أسهمت في وقوعها. وفي إطار هذه المنهجية يمكن الاقتراب من المعنى غير المباشر للنص التاريخي. إن القضية المنهجية الأولى التي تواجه المؤرخ المعاصر هي بناء عقلية نقدية تعده لتبني التفسير العلمي للتاريخ. ومن أكثر الأسئلة إلحاحاً في هذا الوقت هو تحديد الهدف من البحث والتدوين التاريخي، وهل هو عمل أكاديمي، أم أنه يتجاوز ذلك إلى بناء المجتمع وخدمة أهدافه؟ نحن في فترة تشهد تحولات كبرى وتحديات جمة تفرض على دارسي التاريخ مشاركة المجتمع في التصدي لها وإيجاد الحلول المناسبة. في ضوء ما تقدم، فإن الانتباه إلى نوعية الدراسة التاريخية وكتابة التاريخ، والعناية بدارسيه، يُمكننا من الوصول إلى أهم أهداف القسم والكلية والجامعة المتمثلة في إعداد قادة ومواطنين فاعلين في الحياة، يعتزون بانتمائهم للوطن.
قسم أكاديمي ريادي متميز يواكب المستجدات في حقول المعرفة العلمية في مجال التخصص على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.
التطوير والمراجعة المستمرة للبرامج الأكاديمية (البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه) بما يتواكب مع الاحتياجات العلمية والعملية للمجتمع والمستجدات على الساحة العربية والدولية، تزويد الطلبة والخريجين بالمهارات المعرفية والبحثية وبالأطر النظرية والتطبيقية لحقول المعرفة في مجال التخصص التي تسهم وتعمق من فهم الواقع وتفسيره والتنبؤ بمألات المستقبل، التشبيك والتعاون مع المؤسسات الوطنية للتجسير بين البحث العلمي والسياسات العامة وخاصة الاجتماعية منها.
1. استحداث برامج أكاديمية مطورة تلبي الاحتياجات العلمية والعملية للتخصص والمجتمع تتفق مع المعايير الأكاديمية المحلية والعربية والدولية.2. إسهام أعضاء الهيئة التدريسية في الاثراء العلمي والبحثي للقضايا والمستجدات المحلية والعربية والدولية.3. إعداد طلبة وخريجين مؤهلين علمياً وبحثيًا وعملياً بما يحقق الفهم والتفسير الواعي للظواهر الاجتماعية والمشكلات الاجتماعية والتغير الاجتماعي والمستجدات على المستوى الوطني والدولي. 4. رفد المؤسسات الوطنية بباحثين اجتماعيين مؤهلين وقادرين على تحقيق أهداف المؤسسات المعرفية والبحثية.5. توجيه الدراسين من طلبة الدراسات العليا (الماجستير، الدكتوراه) لدراسة القضايا والظواهر والمشكلات المجتمعية ذات الصلة بالواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والتنموي للمجتمع الأردني والمجتمع العربي.6. توجيه وتوظيف الطاقات الطلابية للابتكار والريادة في خدمة المجتمع.
نسعى للريادة والتميز في إعداد الأخصائيين الأجتماعيين المزودين بالمعارف والمهارات والقيم الأخلاقية للعمل مع الأفراد والأسر والجماعات والمنظمات والمجتمعات في الإطار المحلي والدولي وفقا للمعايير المحلية والدولية .
تميز وتطوير مستمر في مجالات التدريس والتدريب والبحث وخدمة المجتمع من خلال استراتجيات وبرامج أكاديمية لإعداد كوادر متخصصة في العمل الاجتماعي لتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية.
1- التطوير المستمر لمناهج العمل الاجتماعي بحيث يستجيب لاحتياجات الطلبة واحتياجات المجتمع وتعكس الطبيعة الديناميكية الاجتماعية.2- اتاحة الفرص لكافة الطلبة لمعرفة متعمقة للمعارف والقيم والمهارات باعتبارها الاسس التي تقوم عليها ممارسة مهنة العمل الاجتماعي والتزامها بالعمل لمواجهة الظلم بكل أنواعه وتحقيق العدالة الاجتماعية.3- بناء وتقوية العلاقة المتبادلة والحيوية بين القسم والمجتمع المحلي والقومي وخصوصا المنظمات المعنية بتقديم الخدمات الاجتماعية.4-تطوير برنامج أكاديمي (دكتوراة في العمل الاجتماعي).5- إجراء الدراسات والأبحاث العلمية للظواهر والمشكلات التي تخص المجتمع الأردني باستخدام الأساليب العلمية
ان قسم التاريخ مع اطلالة عام 2010 قد تجاوز مرحلة التعليم التقليدي ، وتهيئة الكفاءات العلمية المتمرسة بأصول البحث ومناهجه ،بمنهجية علمية ، وعقلية ناقدة ـ الى مرحلة تتطلب التأكيد على بعض المنطلقات والمحاور في الدراسة التاريخية ، ومن أبرزها اعادة النظر بدراسة التاريخ وكتابته .ومن المنطلقات العناية بالتاريخ الشفوي ومشروعات كتابته في التريخ المعاصر ، مما يحتم التعامل معه بكتير من الحرص والوعي ، والتسلح بالموضوعية ، علما بأن التاريخ الشفوي كان له دور واضح في حفظ تاريخنا ، وله دوره الواضح في الدراسات الحديثة .كذلك العناية بالتاريخ الكمي الذي يستخدم الحاسب الالي وقواعد البيانات والاحصائيات في كتابة التاريخ ، وكانت هناك محاولات محدودة في هذا المجال يمكن العناية بها اكثر في المستقبل . ان قسم التاريخ يتطلع الى بلورة حالة من البحث العلمي تضم كلا من الاساتذة والطلبة ، تواكب الطرق العلمية في البحث والدراسة ، وبناء علاقات مع المجتمع من خلال التواصل مع الخبرات والامكانات والمؤسسات التي تحقق الغاية .